محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

السبت، فبراير 18، 2006

بدون هـزار(20(.......عبقرية ابتدائية زمان


  • (بدون هـزار(20
    ==============
    عبقرية ابتدائية زمان
    ==============
    بقلم : محمد عبد العليم
    زمان .. كان من يحصل على الشهادة الابتدائية .. يركبوه الحنطور ..لأن السيارات في مصر لم تزد على أصابع اليد ..ويلفوا به حواري وشوارع القاهرة القديمة في زفة بلدي ..تطوف أحياء العباسية وباب الشعرية والجمالية والقلعة .. زمر وطبل ورقص وتعلق الزينات وتنحر الذبائح وتعد الولائم.. فقد نال شهادة محترمة وسيصبح من المهمين في البلد وعلى رأسه طربوشه الأحمر .. فلم تكن الرؤوس عارية كحالها اليوم !
    وإذا أراد التوظف .. فالمصالح الحكومية ترحب به .. و يتوظف فورا ..قبل أن يعم الكساد العالم بعد الحرب العالمية .
    الحكاية تغيرت عن أوائل القرن الماضي .. واصبح الذي يحصل على الدكتوراه مثل الحاصل على شهادة محو الأمية بعدما صار الحصول على الشهادات العليا هو السائد ..إلا أن الأخير يجد فرص العمل متوفرة أمامه ..أما حامل أعلى شهادة علمية فلا يجد سوى المقاهي المرحبة به.. إذا كان معه ثمن القهوة والشاي من المصروف الذي يحصل عليه من أبيه .. في ظل الارتفاع الرهيب في الأسعار .
    وإذا كان ابتهاج الحاصلين على الابتدائية بتعيين وزيرة منهم .. فان ابتدائية زمان (حاجة تانية ) فالأستاذ صاحب العبقريات عباس العقاد الذي أطلق اسمه على أهم شوارع القاهرة لم يحصل على شهادة رسمية أعلى من الابتدائية وبتلك الشهادة وقتها كان يمكنه الالتحاق بمدرسة الزراعة العليا التي هي الآن كلية الزراعة .. ولكنه لم يفعل .. ومع ذلك لم يرق أصحاب الشهادات إلى قامته الفريدة ..بابتدائية زمان !!
    ترى هل تقول الأجيال القادمة في ظل امتداد مراحل التعليم وسنواته إلى ما شاء الله ..إن الدكتور احمد زويل بالرغم من حصوله على الدكتوراه فقط ..توصل بعبقريته إلى الفيمتو ثانية ؟!
    ربما
==============
كــــــــــلا م هــــــزار
==============

قال لي : فازت حركة حماس بثقة الشعب الفلسطيني فلماذا سقطت منظمة فتح ؟
قلت له : لأن منظمة فتح بدون حماس منذ فترة طويلة
--------
نشرت بتاريخ 5فبراير 2006 بجريدة السياسي القاهرية