بدون هزار 323من حقنا ألا نتواضع
بدون هزار 323من حقنا ألا نتواضع
كتبهاmohamedabdalalim محمدعبدالعليم ، في 31 مايو 2009 الساعة: 03:04 ص
بدون هزار 323
==========
من حقنا ألا نتواضع
===============
بقلم محمد عبد العليم
——————
جلسنا مجموعة من الكتاب والصحفيين والمذيعين مع بعض من ظنناهم بسطاء غير علماء.. فملابسهم لا تدل على غير ذلك ..ومعنا احد دكاترة الإعلام الذي انبرى كالطاووس فخورا مزهوا بذاته ومعلوماته وبما حصله من علم وما يحتله من منصب وقال : للمجتمعين الذين استضافونا في مؤسستهم الصحفية ببلد عربي شقيق : لقد تواضعنا وجئنا إليكم رغم مشاغلنا الكثيرة ومسئولياتنا الكبيرة واستقطعنا من وقتنا الثمين ما كان لطلاب الدراسات العليا الذين نمنحهم درجة الدكتوراه بكلمة تخرج من بين الشفاه ولهذا كان يجب أن يكون ترحيبكم بنا وفرحتكم اكبر واكثر مما كان ..وتناول الطاووس في حديثه أو خطابه التاريخي فنون العمل الصحفي وإبداعاته وأفاض من علمه على المجتمعين فلما فرغ من كلامه جاء رد احد بسطاء الحاضرين من أبناء البلد العربي الشقيق مزلزلا المكان المتواضع واضعا ساقا فوق ساق وقال لصديقنا الدكتور: إن كنتم انتم قد تواضعتم فمن حقنا نحن ألا نتواضع ..فأنا الأستاذ الدكتور فلان أستاذ الصحافة بإحدى الجامعات البريطانية وأعطى الجميع درسا فى الصحافة وفنونها وأكثر من درس في التواضع واحترام الآخرين وألا نتكبر على احد وان قيمة الناس بعقولهم وما تحتويه وليس بملابسهم التى يحملونها على أجسادهم وثقلها
كنا نرتدي افخر ما على الحبل لكن كلام الدكتور أشعرنا أن الكرافت تشبه اللجام والجاكت تساوي البردعة واستطالت أذاننا لنسمع أكثر ربما نعى ونفهم ونتعلم
الحمد لله لم أتكلم ولم يتكلم احد من الحاضرين سوى الدكتور الطاووس الذي فضحنا الله يكسفه ..كل ما قاله بعد ذلك للحاضرين أنا أسف لم أكن اقصد وتصبب عرقا
من يومها عرفت أن هناك تناسبا عكسيا بين ما في رأس الإنسان وملابسه فكلما كانت ثقيلة وغالية كان عقله خفيفا وفارغا
ليست دعوة لعدم التجمل لكنها دعوة للتعقل والتفكر وتدبر الأمور ..فالصمت أحيانا أفضل من الكلام والجلباب أكثر تحررا من البدلة والحزام واللجام
الاهتمام بالمظاهر والملابس دعا الأستاذ سلامة أبو زيد رئيس تحرير السياسي للترحيب بأحد الأشخاص الذي ارتدى انسيا لا ذهبيا وسلسلة طويلة وأحاط عنقه ببيونا غاليا وامسك بيده سيجارا فخما
وأوهمه بأنه يعرف جميع المسئولين وكل السادة المحافظين أصحابه فتليفوناتهم جميعا معه ..وسيجلب الملايين من الجنيهات والإعلانات لجريدة السياسي
الأستاذ سلامة أبو زيد من أنقى الصحفيين الذين تعاملت معهم وأفضلهم خلقا وتواضعا عرفني بالرجل الذي كنت اعرفه وهو يتدرب في إحدى الصحف وطردوه لكنه طلب من الأستاذ سلامه أبو زيد إن يجمع له جميع مدراء مكاتب دار التعاون ليعلمهم كيف يعملون ويتطورون
لم أشأ أن اصدم الأستاذ سلامة أبو زيد ودفعت الأستاذ محمد إسماعيل المشرف على قسم المحافظات ليدخل مكتب رئيس التحرير ويطرد الكذاب النصاب صاحب الملابس الفخمة
الأستاذ سلامة أبو زيد كان طيبا ودودا لا يؤذي احد ولا يحقد على احد.. ترك الجمل بما حمل
======
كلام هزار
=======
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home