بدون هزار 57
=========
مات وعاد
=======
بقلم: محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@gmail.com
عادل مات..الله يرحمه ويرحمنا .. غادرت روحه جسده المسجى على المهد بلا حركة.. صعدت بسرعة رهيبة إلى الأعالي حيث السماء ..
شاهد الأرض ومن عليها صغيرة جدا كحبة رمل أو قمح باهته تسبح في فضاء الكون الفسيح
لا قيمة للأرض ومن عليها ..
استمع إلى أصوات غريبة عجيبة لم يفهم ماذا تعنى .. لغة لم يفهمها ..
أحاطت به الألحان والأنغام عزف رائع عذب لم يستمع لمثيله من قبل
سيمفونية الكون تعزف لاستقباله ..
الألوان البديعة غير الموجودة على الأرض شدته إليها من جمالها لم يستطع وصفها
..إلا أن الفزع الرهيب زلزل روحه وهزها الخوف والرعب الشديد
فقد تذكر كل ماضيه الأسود والأبيض والأحمر عندما عرض عليه كالفيلم السينمائي ..
رأى أعماله كلها وعرف أن سيئاته اكثر أضعافا مضاعفة من حسناته .
.شاهد مقعده في نار جهنم ..أعوذ بالله منها
تمنى العودة إلى الحياة وإلغاء رحلة الصعود للخلود ..
لم يكن أمامه سوى الرجاء والتوسل والدعاء
أن يمنح فرصة أخيرة ليعود إلى الأرض حيا
قبل أن يدفنوا جسده ويواروه التراب ..
ليفعل ما لم يفعله خلال حياته القصيرة التي جاوزت الخمسين عاما على الأرض .
الغريب أن روحه توقفت عن مسيرة الصعود
واستدارت في طريق العودة من جديد فقد منح الفرصة التي طلبها
ولكن لمدة نصف ساعة فقط
..وبعدها يواصل المرحلة الأخيرة لرحلة الصعود والخلود ..جنة أو نار
نصف ساعة هل تكفيه لتحسين مجموعه من الحسنات
كما يحاول طلاب الثانوية العامة الناجحين والراسبين ؟
وهل يستغل الفرصة للتوبة والخلاص من أدران السيئات أم سيعود كما كان ؟
ثم نصف ساعة في الأعالي كم تساوى من سنين الأرض؟
عادل قال لي : بعد عودة روحي إلى جسدي قمت وصليت شكرا لله
فهل كان يحلم أم أنها الحقيقة
=======
كلام هزار
=======
قال لي: هل يمكن أن يعود الموتى للحياة؟
قلت له : المهم أن يستيقظ الأحياء من غفوتهم فمعظمهم يمشى نائما
والمصيبة ان البعض يفكر في السير على أربع
بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار وبالتالي المواصلات
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home