الأربعاء، مارس 08، 2006

الإسلام والحرية وجهان لعملة واحدة

الإسلام والحرية وجهان لعملة واحدة
و العرب أضاعوا الوجه الأول وطمسوا الوجه الثاني
========================================
الأمر خطير .. ولابد من التغيير !
بقلم : محمدعبد العليم
Mohamedabdalalim@yahoo.com
عام جديد
…ويمر العام اثر العام ..ولا جديد في حياتنا نحن العرب .. سوى المصائب
، التي أدمنتنا وأدمناها .. فصارت لا تغادرنا ..إلا إذا أتت بأكبر منها حجما ، واشد قسوة ، وأضخم تأثيرا… هذا هو ملخص أحوالنا مع كل عام جديد أو مع كل عام يمضى !ولقد اثر العرب إلا يمر العام الهجري إلا وقد لطخوا حياتهم ومستقبل أجيالهم – إذا كان لهم في المستقبل نصيب - بلقاء مجموعة الخونة الكبار بزعيم حركتهم الكبير شارون بشرم الشيخ التي لا يعقد فيها طوال السنوات الأخيرة سوى مؤتمرات المؤامرات واتفاقيات العار ولقاءات الخونة وعملاء الاستعمار والصهيونية الذين لم يجدوا مفرا من إعلان عودة السفراء إلى إسرائيل وكأنما عادت الحقوق العربية والإسلامية المغتصبة إلى أصحابها !!!!لقد كانت فرحة الطاغية العميل ضخمة بالمؤتمر الرباعي لا لشيء سوى أن شارون تنازل ، ووافق أن يلتقي به على ارض سيناء الطاهرة التي نجسوها بلقاءاتهم واجتماعاتهم …ففي رضاء شارون رضاء جورج بوش ، ومعنى ذلك أنهم وافقوا على التمديد للبارك ، وهو واهم .. وحتى أن فهم انه بلقاء شارون قد وافق جورج بوش على توريث الحكم الفرعوني للطفل المعجزة الذي طل علينا من أسرة الفساد الفرعوني.. فهو واهم أيضا .. فالولايات المتحدة الأمريكية لن تترك للبارك أن يكرر لعبة الاستفتاء … وبالمناسبة الاستفتاء على الرئيس شيء عجيب لا يمكن أن يقبله شعب سوى شعب مـغتصب ، ويبدو أن اغتصاب الشعوب العربية سيظل إلى الأبد.. طالما لا ترفض أن تطرد مثل هؤلاء الحكام الذين يصرون على تحويل إفراد الشعب إلى مجرد تماثيل من الحجر لا قيمة لها سوى اللهو بها !وإذا كان لقاء العملاء قد تم علنا وهوما كان يتم عبر الإعلان عن اتصالات تليفونية أو عبر مراسيل يرسل بها هذا أو ذاك فلسان حال البارك في تلك المرحلة يقول لشارون أنت المثل الأعلى لأمثالي من الخونة والجبناء وإنني أرى فيك الأمل الذي أتطلع إليه .. فساعدني لزيادة الحظوة عند زعيمنا الكبير جورج بوش لكي انقل السلطة التي استوليت عليها بمساعدتكم إلى ابني الذي أعدته للحكم و لم يعد يصلح لشيء سوى أن يخلفني ، فهو يحمل الجنسية البريطانية، ويزدرى بالطبع الجنسية القديمة ..التي سيتحين الفرصة المواتية للتخلص منها، فلم تعد الجنسيات العربية مطلوبة أو مرغوبة ، بل باتت جنسيات مشبوهة في العالم الغربي لا يأمن لها أصحاب الجنسيات الأخرى ، وبلغ شكري للصهيوني الذي وصف العرب بأنهم حشرات مخدرة في زجاجة يمكنه أن يدهسها بقدميه في أي وقت يشاء.. ولكن لن يصغى إليه احد !انتهى المؤتمر بتمنيات لن تحدث بالطبع فالصهاينة هم هم لن يتغيرون فكيف يطمع البعض في تغيير شارون .. ولماذا يحلمون بتغيير شارون وهم أنفسهم يرفضون التغيير ..! لقد وعد شارون الثلاثي العربي بوعود مختلفة ..!فهل يصدق شارون فيما وعد به أبو مازن ؟ وهل يفرح الملك ابن الملك بما منح من بركات شارون ؟ وهل تتحقق أطماع البارك على عرش الفرعون ؟ كلها تساؤلات إجابتها معروفة وملخصها أن كل ماجرى في شرم الشيخ لا يساوى سوى الشر فقط !!! ولننتظر فلقد اعتدنا الانتظار !!ولكن .. لابد أن اذكر بأن ماجرى مؤخرا في شرم الشيخ بالنسبة لمصر وخاصة الإعلان عن عودة السفير المصري لإسرائيل يؤكد أن الاتفاقيات الأخيرة التي تهرول الحكومة المصرية على توقيعها أو عقدها على أرضها ابتداء الكويز إلى مؤتمر الشرم نتائجها خطيرة و كبيرة و تحمل أبعادا سياسية واجتماعية وثقافية تهدف إلى صبغ حياة مصر والمصريين بالأسلوب الشارونى الإسرائيلي وجعل المصريين أسرى التبعية الكاملة لا للولايات المتحدة الإرهابية ولكن للعصابات الصهيونية التي بسطت نفوذها على البارك في مصر المرتبط بالولايات المتحدة وإسرائيل ويقود من خلال الحزب المسمى بالوطني تيارا مشبوها، يهدف إلى نقض عرى الوطنية والتحلل من التزاماتها وقيمها وإفقاد البلاد استقلالها، بدعوته المستمرة إلى التبعية للولايات المتحدة و إسرائيل في كل التوجهات والممارسات.. ولذلك بات من واجب كل من يعي أن يعمل على كشف مخططاته، والوقوف بصلابة أمام سمومه ومفترياته، وصحافته الفاسدة وأجهزته الأمنية وثيقة الصلة بالصهيونية العالمية الماسونية الدولية.. وإيقاف ذلك التيار الذي استقطاب كثير من غير المتعلمين، فمسخوا هويتهم، وحاولوا قطع صلتهم بوطنهم و بدينهم….! فلنرفض كلنا جميعا استمرار ذلك الرجل في السلطة ولنطهر بلادنا منه عبر صناديق الانتخابات وهى مسئولية كل من يعي وفى طليعتهم المتعلمين ! والمؤسف أن المتعلمين العرب أنفسهم في حاجة لمن يأخذ بأيديهم.. إذ أن الأمر المزعج حقا أنه في كل العالم العربي من المحيط إلى الخليج لا توجد جامعة واحدة تستحق أن نطلق عليها لفظ جامعة فلقد أصدرت جامعة جياوتونج الصينية تقريرا عن أفضل مائة جامعة غربية وأفضل مائة جامعة أوروبية وأفضل مائة جامعة جنوب شرق أسيوية ثم قائمة بأفضل 500جامعة على مستوى العالم .. ولم أجد جامعة عربية واحدة !!وبالرغم من أن إفريقيا ضمت 4 جامعات من ضمن الخمسمائة جامعة عالمية ولكن الجامعات الإفريقية ليست في إحدى الدول العربية ولكنها كلها في دولة جنوب إفريقيا التي فازت باستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2010والتى نافستها الدول العربية الإفريقية وحصلت مصر في المنافسة على درجة صفر !وما يشدني ليست بالطبع كرة القدم ولكن المعنى فالجامعات المتقدمة علميا هي التي تقود البلاد نحو التقدم الذي يصل حتى إلى كرة القدم أما الأوضاع العربية الفاسدة فهي التي هبطت بالتعليم الجامعي إلى الدرجة التي بات يحصل فيها على درجة صفر .. تماما مثل صفر كرة القدم !24سنة لم يهتم البارك بإنشاء جامعة نموذجية بدلا من التهريج الذي تم الإنفاق عليه من أموال الشعب الفقير - المهان في بلده وخارجها - في مهزلة الاصفار المكعبة التي نالتها مصر في منافستها الفاشلة لجنوب إفريقيا.. ويبدو انه بالفعل صدقت الرؤية التي تؤكد أن المصريين لم يتعلموا من الدروس التاريخية وأهملوا العلم واخذوا بزخرف الأمور فضاعت قوتهم وتوقفت حضارتهم واهتموا بالأغاني التي تمجد الزعيم وبطل الأوهام ..ومازال البعض يرى أن انقلاب يوليو سمم أفكارهم وأوقف نموهم العقلي عند عام 1952 وإن ربط بينه وبين عام 1918 وهو العام الذي ولد فيه جمال عبد الناصر في مدينة الإسكندرية الساحلية على عكس ما تدعى بعض الكتابات الزائفة والمزيفة بأنه من مواليد قرية بني مر بمدينة أسيوط بجنوب مصر الشهير بالصعيد.....!! عموما الانقلاب والحركة والبركة والثورة إلى غير ذلك من المسميات لا تهمنا في حد ذاتها..ولكن ما يهمنا بالفعل أننا لا نتعلم مما نواجهه وما تمر علينا أحداثه وكأنها لم تمر فنقع في نفس جب المصائب التي وقعنا فيها من قبل وتتكرر معنا الحوادث كالتسجيلالممل وكلها هزائم متكررة بنفس الصورة ونفس الطريقة ونفس الكيفية تحمل معها حقائق فاضحة لنا وواضحة كل الوضوح لمن يفهم ولكن أين الذين في رؤوسهم العقول؟ ظللنا ندرس في معاهد العلم... تاريخ الفراعنة وزحف قبائل الهكسوس وهجومها على مصر.. و لماذا هزموا الفراعنة واحتلوا شمال مصر، وظلوا قرابة 600 سنة يحكمون، ويعتدون على جنوب مصر غير المحتل ؟؟ ...والإجابة لأن الفراعنة وقتها كانوا متخلفين عن غيرهم، ولا يملكون من العلم ما يمكنهم عن طريقه أو بواسطته من مقاومة الغزاة الذين عرفوا مواطن الضعف في مصر الفرعونية؛ فتشجعوا وأقدموا على غزوها واحتلالها... وبعد سنوات طويلة تمثلت في ستة قرون فهم المصريون السر المتمثل في العلم المتقدم الذي توصل إليه الهكسوس ولم يكن الفراعنة يعرفونه... كان الفراعنة في ذلك الزمن الموغل في القدم مثلنا اليوم جهلة وضعفاء ويحكمهم الجهلاء.. وربما كان بينهم أو يحكمهم - مثلما هو الحال اليوم - الجبناء والخونة والعملاء! الهكسوس هزموا الفراعنة بسبب العجلات الحربية وترويض و ركوب الخيل وهما ما لم يكن المصري الفرعوني يعرف عنهما شيئا فكانت الهزيمة وكان الاحتلال الذي دام دهورا أيضا الفرنسيون جاءوا عبر البحر غير خائفين من المواجهة مع الجيش المصري الكبير في العدد.. فهزموا المماليك بعتادهم وعدتهم القديمة...المماليك هؤلاء المحاربين الأشداء هزموا... و فروا فرارا من أمام الفرنسيين...لماذا ؟السبب العلم تماما كما هزم الفراعنة فلقد جاء الفرنسيون بالأسلحة النارية بالبندقية بينما المملوك المصري يحارب وبكل ما عرف عنهم من شجاعة بالرماح و بالسهام والسيوف، وفى كل حرب اتبعها احتلال كان السبب الأساسي هو التخلف العلمي وهو الأمر الذي يدفعني للاعتقاد بأننا لا نتعلم أبدا أو أننا غير قابلين للتعليم ولقد وقفت طويلا أمام تلك الملاحظات الغريبة التي فطن لها العالم كله سوانا نكرر نفس الأخطاء ونفس البلايا تنهال علينا بسبب واحد وحيد هو الجهل وعدم التعلم مما مررنا بتجربته حتى في كارثة 1967كانت الأمور كلها وقتها تشابه عام 1948 فلا فارق يذكر في سقوط مصر في حرب 48 وسقوطها في 67هنا سقط نظام عبد الناصر وهناك سقط نظام فاروق والتشابه بين الاثنين كبير و وثيق ! ومع ذلك لم نتعلم ولم نتسلح بالعلم ولم نشيد من المعاهد والجامعات مايمكن أن نقتحم به زحمة العلم وتدفقه الرهيب !!!!المرة الوحيدة التي فزنا فيها أخذنا بأسباب العلم وأرضينا الله سبحانه وتعالى عنا باللجوء اليه كان في الإعداد لحرب رمضان أكتوبر 1973وفى أثناء الحرب نفسها … المؤلم في الأمر ان إسرائيل لديها بعض الجامعات ضمن أفضل 500جامعة على مستوى العالم ولذلك تفوقت علميا فهزمت جميع الدول العربية ،ولنكن أكثر صراحة ووضوح بالعلم استطاعت فلول الصهاينة أن تحتل فلسطين… وان تذل العرب …بل مرغت رؤوسهم في التراب !!الأمر خطير وبقاء الأوضاع في العالم العربي على ما هي عليه تعنى زوال هذه المنطقة من العالم واندثارها خلال فترة من الزمن لن تطول ليصبح العرب مجموعة مما تضمه المتاحف هذا إذا أرادت بعض الأمم المتقدمة المحافظة على سكان هذه المنطقة ككائنات متخلفة باعتبارهم اقرب إلى حيوانات الغابات أو إلى الإنسان القديم الذي أسموه إنسان جاواه غير المتحضر (أو الرجل القرد).. إلى غير ذلك من المسميات التي يطلقها العلماء على مالا يعلمونه !الأمر خطير والعلم سر قوة العالم الغربي وسر كل حضارات الإنسان على الأرض الأمر جد خطير والعلم سر تقدم إسرائيل وسيطرتها على المنطقة العربية والجاهل لا بد من أن ينبطح أمام المتعلم ..العلم يسود الأمم ولم تقم امة على جهل !الحاكم الجاهل يقود أمته إلى الهاوية والحاكم العالم يصعد بأمته إلى قمم النجاح ومن رابع المستحيلات أن يتقدم مجتمع برئيس دولة ينتمي إلى العسكر !جامعات ..يتم تعيين أساتذتها بواسطة وزارة الداخلية أساتذة عملاء لمباحث امن الدولة أو من المخبرين …!كيف يكون لمثل هذه الجامعات دورا ملموسا في تقدم المجتمع ؟ مثل تلك الجامعات تعمل على الهبوط به إلى أسفل سافلين !إما أن تكون جاسوسا مدسوسا على زملائك من طلاب الجامعة وتبلغ عنهم ضابط الشرطة المكلف برقابة طلاب الجامعة أو تكون مجرد طالب علم لن يحصل عليه 1الداخلية تعين عميد الكلية ومدير الكلية ومدير أو رئيس الجامعة وطلبة الدراسات العليا الذين سيواصلون الدراسة وكلهم لابد أن يكونوا من المتعاونين تماما مع الضابط الذي يراقبهم ويكتب عنهم التقرير اليومي وهم بالتالي يكتبون التقارير في جميع من لهم صلة بهم ويتقدمون بها لضابط الشرطة وهكذا ضياع كل الوقت وكل القيم وكل العلم ووقار العالم في كتابة التقارير والإبلاغ عن الزملاء الذين يتوقع أنهم سيفهمون الحقيقة !التجسس لصالح نظام الحكم البوليسي ضرورة وهو الأمر المطلوب من الطالب ليحصل على الدكتوراه التي لا تساوى الورقة التي كتبت عليها إجازتها طالما كانت بتلك الطريقة المهينة التي لم ينج منها سوى عدد محدود من الحاصلين على الدكتوراه وان كان هذا الأمر علنيا في مرحلة الستينات من القرن الماضي واستمر إلا قليلا بعد ذلك إلا انه هو الواقع اليوم أيضا !فيقال أن المخبرين في الجامعات المصرية أكثر من الطلاب ومن أعضاء هيئة التدريس ويكفى واقعة ضرب الأستاذ الجامعي بجامعة عين شمس الذي اعتدى عليه فسل بدرجة ضابط شرطة من قوات الأمن التي تراقب الطلاب والأساتذة وتختار العمداء ورؤساء الأقسام العلمية في دولة مصر البوليسية وضربه في الحرم الجامعي ..فماذا حدث ؟ هل اعتذر الضابط ؟ هل استقال وزير الداخلية ؟ هل جرى شيئا ؟ الأمر من الأمور الاعتيادية في جامعات مصر المحكومة بحكم الطوارىء المعلن …. ويبدو أن الأجيال التي ولدت بعد 1952لن ترى حكما بلا حالة طوارئ معلنة دائمة ومستمرة بلا مناسبة..! وبالمناسبة ماذا ستعلن السلطة إذا قامت الحرب هل هناك حالة اشد قسوة من إعلان حالة الطوارىء ؟بالمناسبة أيضا مرض الفتاء المسمى بالاستفتاء الذي يصر عليه البارك لتمديد فترة حكمه وجلوسه على عرش الفرعون .. هل يصلح أن يتم في ظل إعلان حالة الطوارىء؟ ما الضرورة للاستفتاء فليعلن بقرار جمهوري استمرار الحال على ماهو عليه وفى ظل حالة الطوارىء .. قرر البارك على عرش الفرعون استمرار حكمه وتحكمه في شعب مصر إلى اجل غير مسمى … فليعلن ذلك ونرتاح مما نعانيه معه ومما يعانيه هو وعصابته منا .. بالمناسبة هل شعب مصر له الحق في اختيار حاكمه ؟الأمر خطير ولابد من التغيير وإن لم يبدأ العرب وفى طليعتهم مصر لتغيير الأوضاع كلها وبالكامل وعدم الانصياع لرغبة البارك المتطلع إلى البقاء على عرش الفرعون فلن تقوم لنا قائمة .. وإن لم نبدأ على الفور في إنهاء إشراف وزارة الداخلية على الجامعات وتدخل ضباط مباحث امن الحكومة في اختيار مدراء وأساتذة الجامعات المصرية وتحرر الجامعات من سيطرة ضباط الشرطة وأجهزة الأمن العفنة فلن تقم لمصر قائمة بين الدول المحترمة المطلوب تحرير الجامعات المصرية من احتلال الشرطة والبوليس لها !المطلوب تغيير الإدارات الحالية .. وخاصة تلك التي انحنت إمام رجال الشرطة منذ مراحلها الأولى فلم تتسلح بالعلم قدر تسلحها بالعمالة لأجهزة الأمن !الموضوع طويل جدا والكتابة حوله تحتاج للكثير من الوقت اعتقد أننا لسنا بحاجة للتوضيح أكثر.. فجميع الطلاب في مصر يعرفونه، وبالطبع لا يوجد أستاذا جامعيا لا يعرف هذا الواقع المؤلم المخزي في جامعات مصر كلها ولذلك نحصل على الاصفار في الرياضة وفى التجارة وفى الزراعة وفى الصناعة وفى السياسة وفى الحكم وفى الدراسة وفى كل شيء نحن نحصد الاصفار !في بلادنا رأى المواطن لا قيمة له عند المسئولين ! في بلادنا حكوماتنا لا ترغب أبدا ولا تريد على الإطلاق مشاركة الشعب في السياسة ..وبالرغم من الادعاء بغير ذلك فإن السلطة تضع عشرات العراقيل أمام كل من تسول له نفسه العمل في السياسة أو التحدث في سياسة كما يصل الأمر إلى تحريم وتجريم ممارسة أفراد الشعب لأدوارهم السياسية وحتى إذا حاول البعض ممارسة العمل السياسي .. وابسطها ممارسة دوره في الاختيار عبر صناديق الانتخاب فلا توجد في مصر انتخابات كل الموجود والمسموح به هو التعيينات !وان من دواعي الأسى أن مصر التي كانت ديمقراطية أيام فرعون موسى عليه السلام حيث كان يمكن أن يدار معه الحوار .. تحولت اليوم إلى قلعة بوليسية بشعة .. الانتخابات بها ترفض.. ويعلن كتبة وفقهاء السلطان بمصر أن استمرار الرئيس ــ أي رئيس للدولة ــ واجب شرعي .. وان الرئيس ولو كان حجرا صلدا يجب أن يظل رئيسا إلى أن يفنى !والإعلام الحكومي يتعمد تضليل الشعب وإبعاده عن ممارسة حقوقه السياسية بنشر الأكاذيب الدعائية التي تمجد الحاكم وعصابته ، وتجميل صورته وتصبغه بصبغة مخالفة لحقيقته التي يعرفها الناس جميعا عنه قبل صعوده إلى كرسي الفرعون !فهل وصل بنا الغباء إلى الدرجة التي نرفض معها الحرية التي منحها لنا الله ؟يقال أن القضية الفلسطينية وهي قضية عربية هي قضية الفرص الضائعة .. الفرص التي أضاعها العرب !ويبدو أنهم في طريقهم أيضا لفعل نفس الشيء في قضية الحرية التي لم تنعم بها شعوب العالم العربي !وعجبت لرفض البعض الدعوة إلى الحرية لأنها من الخارج ؟ وهل جاءت دعوة للحرية من الداخل حتى تتبع ؟المؤسف أن الإسلام والحرية وجهان لعملة واحدة .. ولكن العرب أضاعوا الوجه الأول وطمسوا الوجه الثاني .. وصاروا كما هم اليوم فئران تجارب للإنسان المتقدم بالعلم الذي يطالب الدين الإسلامي كل مسلم بالتزود به و من لا يتعلم أو يرفض التسلح بالعلم فهو بالتأكيد من غير خير امة أخرجت للناس … لعبة قذرة تلك التي تلعبها الحكومات العربية .. بتحريك أجهزة إعلامها التي لا علاقة للشعوب العربية بها لتعلن رفض الشعوب العربية للحرية !!هل رفضت الشعوب العربية المكبلة بالقيود والأغلال الحصول على الحرية ؟ بالطبع الأمر لم يحدث ؟وهل يرفض السجين الخروج من محبسه ؟ يمكن ولكن في حالات نادرة ليس هنا ذكرها ولكن هل أدمنت الشعوب العربية التعذيب الممارس ضدها ؟هل بلغ بالشعوب العربية الغباء وعدم الوعي برفض التحرر من قيد حكام العن وأسوأ من الاستعمار لقد فعلها احد قادة التحرر في التاريخ المصري القريب وهو مصطفى كامل الذي لجأ إلى فرنسا لكي تحرر مصر من انجلترا أو تساعد المصريين في كفاحهم الشرعي للحصول على الحرية ، وحاول من بعد ذلك عدد من المصريين ومنهم السادات بل والملك فاروق الاستعانة بألمانيا لطرد انجلترا ولم يقل احد وقتها أن الحرية القادمة من الخارج مرفوضة والاستعباد القادم من الداخل هو المطلوب وهو المحبوب.. إلا إذا كنا بالفعل نستحق ما يجرى لنا من إذلال ليس له مثيل في العالم .. فالحرية اغلي من أن تمتهن بكلام فارغ يقوله البارك أو الأمير الجاهل …!الأمر المؤسف أن يدافع فصيل انتهازي أو جاهل عن بقاء حكومات عربية فقط لان الغرب لا يريدها .. نعم الغرب لا يريد تلك الحكومات والشعب العربي أيضا لا يريدها فهل نقف مع تلك الحكومات لان مستر بوش يريد حكومات غيرها .. الحكومات العربية تلجأ إلى حيلة غريبة للبقاء بحجة أن الشعوب العربية تعشق من يعذبها وتهتف لمن يهتك شرفها ولم يحدث ذلك ولكن الإعلام الحكومي يردد ذلك ويبعث برسائل خاصة للعالم الغربي وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية يدعى فيها أن الشعوب العربية تعشق حكامها وتعشق الممارسات اللاإنسانية التي تمارسها السلطات العربية القمعية ، فمن غير المعقول أن الشعب المصري يرفض طرد البارك من الحكم لان أمريكا لا تريده بالعكس الشعب المصري سيرحب كثيرا بطرد البارك بل وبمحاكمته هو والأسرة كلها على ماأرتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري ولعل أول تلك الجرائم الوضع الذي باتت مصر فيه دوله من الدول المتسولة في عصر البارك !عموما أمريكا وإسرائيل تريدان تدمير العرب وإذلالهم أكثر وأكثر وكذلك يريد القادة العرب إذلال الشعوب العربية . ولكن ماذا تريد الشعوب العربية ؟ سؤال بلا إجابة ..فهل أجد الجواب ؟ شعوب معتقلة مكبلة .. ماذا تفعل ؟وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت مؤخرا في العاصمة الفرنسية : إن بقاء الوضع على حاله في العالم العربي أمر غير مقبول ، وأن شعوب المجتمعات العربية سئمت العيش محرومة من حريتها ..هل أوافقها فيما قالته أم ارفضه .. ؟ أوافقها لقد سئمت الشعوب العربية العيش في ظل الحرمان من الحرية !ثم هل نرحب بالديكتاتورية إذا كانت على يد الرئيس الطاغية ونرفض الديمقراطية والحرية والتقدم وإعمال القانون والدستور طالما الدعوة جاءت من الخارج ؟
ومنذ متى ونحن نبتدع القانون ونبتدع في اى شيء ؟القانون استوردناه … والدستور اقتبسناه ………. ومأكلنا وملبسنا ومشربنا كذلك استوردناه .. وندعى الرفض للحرية وندعى الرفض للديمقراطية … الذين يرفضون هم المخبرين .. الدعوة إلى الحرية لا يرفضها عاقل ولكن نحن لا نعرف ماذا نريد !!!!نأخذ المعونات الأمريكية وتوزع على أهل الحكم ولا يصل للشعب منها شيئا سوى الفتات !!!طعامنا مستورد ملابسنا مستوردة قوانيننا مستوردة وزراء حكومتنا كلهم من الخارج ( جنسياتهم أجنبية ) لكننا لا نريد استيراد الديمقراطية ..!!!!!!نحن في زمن العولمة وأصبح العالم قرية واحدة تقوها أمريكا وعمدتها بوش الذي يقود زعماء الأمة العربية إلى مهالكها والذي دعا إلى الإصلاح العربي السياسي وبدأت بعض الدول العربية في الأخذ بما دعا إليه خوفا من هجوم عسكري امريكى كما فعلوا في العراق … ومنها الجزائر وتونس واخيرا السعودية إلا مصر ترفض وتقول مصر الرسمية أن الشعب المصري يرفض الإصلاح السياسي وهو أمر لم يحدث أبدا !!وأعلنت حكومات الدول العربية الديكتاتورية وكلها كذلك من منطلق مصري بحت رفضها الإصلاح السياسي لأنه مفروض عليها من الخارج ..!!وهل لحكومة من الحكومات العربية أو لملك أو أمير أو رئيس حرية اتخاذ القرار كما يدعى بعضهم ؟ كلهم يتلقون الأوامر من واشنطن وجميعهم ينفذ ولم يعترض سوى الرئيس الأسير صدام حسين (حرره الله من آسره هو ورفاقه الأبطال وأعاد العراق للعراقيين )نحن نريد الحرية أولا والحرية أخيرا وبدون ذلك فاللعبة بالكامل لا لزوم لها وليعلم الجميع انه لا فضل لعربي ( مهما كان ) على اعجمى في أي شيء إلا بالتقوى … واعتقد أن العرب فقدوا التقوى فصاروا عبيدا لأعدائهم !!!ولعله من المفيد أن نتذكر انه عندما انتشرت شائعة منذ عدة سنوات بأن أولاد البارك في الإسكندرية وان احدهما ضرب احد الضباط فرد عليه الضابط وضربه في محطة بنزين وطبعا نشر الشائعات وظيفة حكومية معروفة في مصر منذ أن سيطر العسكر على السلطة ..ومن الضروري أن تكون مثل هذه الشائعات قد صدرت بتوجيهات البارك لأسباب معينة وقتها تمهيدا ليأت أمام الجماهير في خطاب عام مذاع عبر التليفزيون وينفى وجود علاء وجمال في مصر وأنهما في انجلترا وأنهما لا علاقة لهما بالسياسة ولن تكون لهما علاقة … وبدأت أجهزة الحكومة تؤدى الدور المرسوم لها لتمهيد الطريق أمام فلته عصره وأوانه ابن البارك المشرف على الموت ليخلفه ! قي البداية نشروا شائعات انه مدمن ، وتم علاجه ، ويريدون إشغاله أو إلهاؤه في أي حاجه غير مؤثرة مثل ما يسمى الحزب الوطني .. وتبادل الناس في مصر الشائعة البعض رفض والبعض تعاطفا مع أمه المصابة كما يشاع بسرطان الدم (وهو ماكتب عنه الكاتب الراحل مصطفى أمين وطلب من القراء الدعاء لسوزان مبارك التي تعالج من السرطان مابين الحياة والموت … !!!)كل ذلك مجرد ترتيبات للضحك على الذقون وسحب عطف الشعب المصري بحركات مدروسة تمارسها الحكومة ليتم بعد ذلك تمرير عملها وسيطرتها واختيارها للوزراء ، واختفى الابن الذي دارت حوله شبهات كثيرة حول صفقات ضخمة وعمليات سطو منظم على معظم عمليات القطاع الخاص الذي عانى من تدخل الابن المختفي ثم أشاعوا انه اهتدي على يد احد مشاهير الدعاة الجدد ،وانه أطال ذقنه ،وانه استبعد من التوريث أو انه هو الذي ابتعد بعد التوبة وبالطبع لم يحدث كل ذلك .. وكلها شائعات تطلقها أجهزة وثيقة الصلة بالبارك !الذي أريد وصوله للأذهان أن البارك يحاول استدرار عطف المواطنين في مراحل معينه حتى يتمكن من رقابهم ليجزها فيما بعد ، وهو ما فعله منذ اليوم الأول لحكمه الذي ادعى فيه بالكذب انه يدعو للطهارة بينما هو يعمل لنشر الفساد، ويعمل عمل رئيس الوزراء الروسي الذي دمر الاتحاد السوفيتي ..فلم يعين منذ أن تولى حكم مصر شخصا صالحا غير مشكوك فيه وأحكام المحاكم وحدها تشهد ويكفى ما فعله يوسف والى في مصر وفى المصريين ليتضح لنا ما الذي جاء من وراء حكم البارك لمصر الذي جاء بمجموعة من التجار والسماسرة الملقبين بلقب رجال أعمال ليكونوا فيما بينهم حكومة مصر ورؤساء لجان مجلس شعب مصر ولأول مرة في التاريخ تتم السيطرة الكاملة لرأس المال على الحكم !أي أن شرعية الحكم المصري القائمة على أساس ثورة يوليو قد انتهكت فمن المبادئ الستة للعساكر القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم ..ولكن في عصرنا الحالي تمت السيطرة الكاملة لرأس المال على الحكم وتم استبعاد غير أصحاب الأعمال … فنجد لجان مجلس الشعب وقد تحولت إلى لجان خاصة يقودها رجال الأعمال الذين تتضارب مصالحهم وتتعارض مع الأغلبية العظمى من الجماهير المصرية التي لا تملك قوت يومها ..هذا بعض ما أصاب مصر في ظل تشكيلات حزبية هزلية لا تمثل تيارا في مصر بقدر تمثيلها لشخص البارك على كرسي الفرعون أما الأحزاب الحقيقية فممنوعة من ممارسة أدوارها بفرض حالة الطوارىء وبمنع تلك الأحزاب من العمل ولعل ما يجرى مع حزب العمل من تعنت من البارك نفسه ما يعنى بان مصر تحكم بعصابة لا علاقة لها بقانون أو دستور أو أي شيء سوى القوة الغاشمة ..وكذلك ما تم مع حزب الوفاق وقيام الأمين العام للحزب الوطني حزب البارك بتعيين رئيسا لحزب الوفاق على مزاجه ومزاج البارك الشخصي يؤكد أن البارك يدير البلد على أنها عزبة ورثها أو حصل عليها صدفه ..ومع ذلك فحزب العمل يعمل ومتواجد ويزداد انضمام الأعضاء إليه لأنه من الأحزاب الحقيقية غير المصنوعة حكوميا والجماهير لا تحترم الأحزاب الحكومية ، وكذلك حزب الوفاق القومي فمازال رئيسه هو اللواء محمود زاهر بالرغم مما يفعله الرجل الهرم الذي لا يريد أن يتوب عن جرائمه أبدا وسوف يؤخذ على غره ويأته عزرائيل ولعله يوم قريب إن شاء الله ..ومع كل محاولات أعضاء الحزب الوطني المكون من فلول الاتحاد الاشتراكي اخفاء جرائمهم فمازلت فضائح مجموعة المنافقين وفرق الإمعات والأفاقين والمستفيدين المتجمعين في الحزب المسمي بالوطني حزب السقوط والتردي و الاصفار تتواصل ..فمحكمة جنايات القاهرة أدانت ثلاثة من قيادات الحزب الوطني حزب الرئيس الحاكم وهم أعضاء في مجلس الشعب لممارستهم الرزيلة مع ساقطة( مومس)ومن قبل كان احد أعضاء نفس الحزب صاحب فضيحة النقوط لراقصة كان يلقى عليها الأموال وهى ترقص في كباريه للسكر والعربدة والأخر سجن بتهمة السرقة والاختلاس والثالث لهروبه من الخدمة العسكرية والرابع باع ضميره وباع المخدرات لشباب مصر حزب الحكومة الحالية حزب مشبوه بتاريخه المتواصل ! ما أفزعنى هو تكرار عملية النصب المسمى بالحوار بين الأحزاب .. الحزب الوثني وحزب اللبني مع الحزب الأحمر وسوف تنتهي اللجنة المشكلة من الأحزاب التي تمثل فروع من الحزب الوثني لتعلن في النهاية اتفاقها على تمديد الحكم للفرعون البارك !!المؤسف أن حزب الوفد وحزب التجمع في ظل إطار صفقة بين رؤساء هذه الأحزاب والحكومة يمررون حركة تلفيقية للإجهاز على محاولة الشعب المصري لإنهاء حكم البارك الطاغية المفسد … وسوف يعلن رؤساء الأحزاب كما أعلنوا من قبل أنهم لا يمانعون في استمرار البارك لأنه لا يوجد غيره في ظل الظروف المحيطة بالبلاد والأخطار التي باتت تهددنا فلا بديل عن التمسك بالبارك المعطل لكل سبل الحياة الحرة في مصر ..هذا هو دور الأحزاب التي دافع ذات يوم احد رؤساء هذه الأحزاب وهو رئيس حزب الوفد عن يوسف والى أسوأ وزير في كل العصور .. فقط لأنه صديقه ولان بقيه الفرق الحكومية من اعز أصدقاؤه فلا مفر من أن يعلن في نهاية حركة الحوار ضرورة بقاء البارك رئيسا لمصر! إذن دعوا الجماهير تعلن وامنعوا المعينين من اكبر عملية نصب جماعي في التاريخ وهو الاستفتاء على شخص تريده أم لا تريده ؟ و لو قلنا لا نريده هل ستعلن النتائج بما قلناه ؟ اشك في ذلك لأن نتائج الاستفتاء الذي يزمع نظام البارك أن يتم في شهر أكتوبر القادم قد أعلنت وتطبع حاليا في المطابع والنتيجة كاملة لمن يريد الاطلاع عليها منشورة في صحف عام 1981…وتكررت عام 1987وكذلك في عام 1993!!وفى سنة 1999 والاختلاف الوحيد سوف تطلعون عليه هو تاريخ اليوم الذي تم فيه الاستفتاء الذي لا يشارك فيه سوى ألف شخص أو إلفين في مصر كلها ويكرر التليفزيون تصويرهم من كل الزوايا ليخدع العالم بان الإقبال على الاستفتاء الاونطة كان كبيرا وزاد عدد المستفتين عن 70مليار مواطن لم يولدوا بعد في كل أنحاء العالم اختاروا البارك لحكم مصر!!!!!ثم لماذا اختار البارك رئيسا وهو لم يفعل سوى ما يؤسف له ؟الم يمهد الطريق أمام القوات الأمريكية لغزو العراق ؟ الم يعاون العدو على قتل الفلسطينيين ؟ الم يشارك في التعمية على عملية تسميم الشهيد ياسر عرفات ؟الم يصر إصرارا عجيبا على بقاء يوسف والى وزيرا للزراعة في الوقت الذي تأكد كل شاب وكل طفل وكل مواطن مصري من البلايا والجرائم التى ارتكبها في حق الشعب المصري الذي فقد كل مزروعاته التي كان ينفرد بها على العالم ؟ الم يكن يوسف والى ينفذ تعليمات البارك على الانفاس ؟الم يتسبب البارك ووزيره منفذ تعليماته وتوجيهاته في إصابة ملايين المصريين بإمراض غريبة لم يعرفها المصريون من قبل تولى البارك سلطة الفرعون ؟من يختار أو يؤيد أو يرتضى البارك بالتأكيد لا ضمير له !!!على كل حال اترك للرئيس والملك والأمير العربي رسالة نشرتها الصحف …فقد أعلن شابان هولنديان انضمامهما إلى المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي احتجاجا على اغتصاب العراقيات الشابان احدهما هولندي الأصل والثاني سورنامى واعتنقا الإسلام مؤخرا لماذا ينضمان للمقاومة العراقية ؟جاء ذلك – كما يقول الخبر المنشور – عقب تسرب رسالة لأسيرة عراقية في معتقل أبو غريب تحكى فيها تفاصيل بشعة لاغتصابها هي وزميلاتها !الفتاة اسمها فاطمة ونشرت رسالتها المكتوبة بخط اليد باللغة العربية على الانترنت بعنوان إلى الإخوة وجاء بالرسالة التي يجب أن ترسل إلى كل الملوك العرب والرؤساء العرب لعنهم الله كلهم جميعا بما فعلوا بشعوبهم !!"" اخوتى في الجهاد، وعلى الطريق إلى الله ما يمكنني قوله لكم هل أقول لكم أن أرحامنا ممتلئة بأطفال البغاء من أبناء القردة والخنازير الذين اغتصبونا أم أقول لكم أن أجسادنا تم تقطيعها وتم تمزيق آيات القرآن الصغيرة التي كنا نضعها حول أعناقنا لتحمينا … الله اكبر يوجد معي بالزنزانة 13فتاة لم يتزوجن جميعهن تم اغتصابهن أكثر من مرة على مرأى ومسمع من الجميع وقامت إحداهما بقتل نفسها لتتخلص من العار اخوتى .. أنى اطلب منكم مرة أخرى وخوفا من الله أن تأتوا لتقتلونا مع من اغتصبونا وبهذا تكون راحتنا ..ساعدونا ..ساعدونا .. وا معتصماه هذا ما نشرته إحدى الصحف المصرية وأتمنى أن يتصفحه جميع الملوك والرؤساء العرب إذا كانت لديهم بقية من نخوة أو شهامة في محاولة منهم أو من احدهم للتحرر من ذنب الانبطاح الذي يمارسه ليل نهار أمام بوش وشارون !

http://www.alshaab.com/
الجمعة 2 من المحرم 1426هـ - 11من فبراير 2005م

هناك 3 تعليقات: